[b][i]إن المتابع للعلاقات الأسرية في مجتمعنا يجدها بدأت تتباعد شيء فشيءً حتى أصبحت هشة بين أفراد الأسرة لاسيما بين الأخ والأخت, فتجد علاقتهما ببعض لا تعدو لقاء أمام التلفاز وأحياناً في وجبات الطعام ويتخللها خصاماً وسخرية ببعضهما, فتجد الأخ لا يعرف عن أخته إلا جامعتها وتخصصها لكن في أي سنة أو أي مستوي من هي صديقاتها, ماذا تحب وماذا تكره ما هي مشاكلها وما هي أمنياتها فكل هذا لا يهمه والعبحبك كذلك , بينما تجد كل منهما له أصدقاء يعرفون عنه كل شيء حتى أمورهم الخاصة , وهكذا تجداهما لا يريدانا إلا مجالسة أو محادثة أصدقائهم , وعندما يعودان إلى البيت يحسان وكأنهما دخلا سجناً .
أين نحن من علاقة فاعلة بين الأخ و أخته يتخللها حب عميق يجعل كل منهم يسأل عن الأخر ويلبي احتياجاته العاطفية قبل الحسية.
أين نحن من ذلك الأخ الذي نذر نفسه ليكون فرفو ش البيت ينكت ويعلق على إخوانه وأخواته بهدف إدخال البسمة على شفاه إخوانه, فعندما تذهب أخته إلى أحدى صديقاتها تحس وكأن الجو ممل فتستعجل العودة إلى البيت لتسمع من أخيها أخر التعليقات على أخيها الصغير و أحياناً عليها, فتقوم وترميه بأقرب وسادة منها,
وعندما يحصل على مكافئته الجامعية يعزم أخته على وجبة عشاء في أحد المطاعم الفاخرة, كيف لا وهي أقرب الناس إلى قلبه.
أين نحن من تلك الأخت التي تحب أخاها حب كبيراً فهي تسأل عنه دائماً, وإذا تأخر على البيت تتصل به وتسأل عنه, بدونه يكون البيت مملاً, وتلاحض التغيرات التي تطرأ عليه فتمسكه على أفراد وتسأله عن سبب التغيرات فيصارحها بما يواجهه من الفتن والشهوات, فتعاتبه عتاباً لطيفاً يحمل في طياته الحب والحنان, فلا يلبث إلا أن يطأ طأ رأسه وتنزل دمعات من عينيه فتمسها بيدها, فيعاهدها على أن يستغفر الله ويتوب إليه وهكذا يقوم وهو ممتلأ بالطاقة الإيمانية.
وهكذا يعيش الشباب والشابات في الأسرة وهم يجدون من يساعدهم على حل مشكلاتهم.
فهيا أخي القارئ أجعل من أختك صديقتك وحبيبتك المفضلة
وهيا أختي القارئة اجعلي من أخيك صديقك وحبيبك المفضل .
تحياتى دموع الثلج لكل الاخوة والاخوات بالمنتدى