فلسطـــين بعد الحرب

عدد الرسائل : 34 تاريخ التسجيل : 30/03/2009

أمد/تقريرناهد ابو هربيد : اعتادت الطفلة ' رولا حسن' 12 عاما القادمة من شرق بلدة بيت حانون القريبة من الحدود الفاصلة مع الاحتلال الإسرائيلي،أن تحمل الأوعية البلاستيكية كل صباح لملئها بالمياه من صهريج معدني متواجد بالقرب من بلدية بيت حانون شمال قطاع غزة،فلا يكاد يمر يوم إلا وتعاني والدة الطفلة رولا اشد معاناة لعدم توافر مياه الشرب في منزلها بشكل دوري نظرا لانقطاع التيار الكهربائي المتكرر...

وتعاني عوائل كثيرة من أزمة نقص المياه الصالحة للشرب،فتضطر مجبرة إلى شراء المياه' المعدنية' على الرغم من سوء الأحوال الاقتصادية لديهم،في حين يقوم بعض من تيسر حالهم بشراء مياه معدنية والتبرع فيها للمواطنين المتردية حالتهم الاقتصادية،لنجد الكثير من المنازل قد وضعت أمامها خزانات معدنية للمياه حيث يتجمع الناس للحصول على ما يحتاجونه من المياه...

الحرب الإسرائيلية على القطاع تسببت في إتلاف خزانات المياه وعلى الأخص في المناطق الريفية ، وهو ما يعني أنه يتعذر على الناس تخزين المياه عندما تتدفق لفترات من الوقت.

ويشار إلى أن الحصار الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة منذ مجيء حركة حماس إلى السلطة ، قد أثر على عمل مرفق المياه لما يزيد عن عامين.

فمنذ تعرض خط أنابيب المياه للقصف في الايام الأولى للحرب الإسرائيلية على القطاع ، تدفق ما يقرب من 500000 متر مكعب من مياه الصرف الصحي إلى الأرض ما أدى إلى إيجاد رقعة قذرة حوله بينما دمر القصف المزارع الصغيرة التي تزرع فيها الخضروات للاستهلاك المحلي.

مسئولون فلسطينيون حذروا من كارثة تصيب قطاع مياه الشرب في قطاع غزة مع استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر وما يتمخض عنه من ارتفاع معدلات التلوث بشكل خطير ونقص الإمكانيات لمواجهة هذه المعضلة.

وأشار المسئولون إلى أنه في الوقت الذي تعتبر فيه أزمة المياه معضلة عالمية وإقليمية وتعاني منها كافة مناطق الأراضي الفلسطينية، فإن لقطاع غزة - وبحسب دراسات علمية- نصيب أكبر من الخطورة يمضي نحو معدلات أشد كارثية على المدى القريب مع استمرار فرض الحصار المشدد والنمو السكاني المضطرد.

أما يوسف أبو صفية الخبير في شؤون البيئة يقول إن المياه في قطاع غزة تتسم بمعدلات تلوث خطيرة، مؤكدا أنها تفتقر بشدة لشروط منظمة الصحة العالمية للمياه بشكلها الطبيعي والصحي للإنسان.

وأرجع أسباب تفاقم معدلات التلوث إلى زيادة عدد أبار المياه بصورة عشوائية وكبيرة واستخدامها بشكل سلبي إلى جانب الازدياد المضطرد في سكان قطاع غزة، محملا إسرائيل المسئولية عن ذلك.

وأشار أبو صفية إلى ما تسببه تداعيات تلوث المياه من أمراض في مقدمتها الفشل الكلوي وسرطان المعدة، لكنه يشير إلى أن الخطر الأبرز هو فيما أظهرته الدراسة الألمانية من خطر على الأطفال الرضع نتيجة ارتفاع مادة النيترات في مياه الشرب.

من جهته يوضح المسئول في إدارة المياه والصرف الصحي في بلدية غزة رمزي أهل، أن آبار المياه الجوفية هي المصدر الوحيد لمياه الشرب في قطاع غزة بوجود 42 بئرا تغطي احتياجات السكان بإنتاج يومي يصل إلى 90 ألف كوب يوميا.

وذكر أهل، أن الضخ المتواصل لآبار المياه الجوفية في غزة أدى لارتفاع نسبة الكلوريد والملوحة، كما أدى إلى وصول مياه البحر إلى الآبار الجوفية القريبة من شاطئ البحر.

ولتلاشي تلك الأزمة أشار أهل، إلى أن بلدية غزة تقوم بعمليات خلط للمياه المالحة مع آبار ذات نسبة ملوحة منخفضة، أو اللجوء لحفر آبار أخرى مجاورة لتلك المناطق.

وتنحصر مصادر المياه في الأراضي الفلسطينية في مصدرين رئيسيين، الأول: المياه الجوفية من الآبار وتبلغ كميتها حوالي 2ر241 مليون متر مكعب، والثاني عن طريق شراء المياه من شركة مكروت الإسرائيلية حيث بلغت كميتها 4ر49 مليون متر مكعب وبتكلفة قدرها 129 مليون شيكل إسرائيلي، وأخيرا الينابيع حيث بلغ تصريفها السنوي 8ر44 مليون متر مكعب.

أما مصلحة مياه بلديات الساحل المسئولة عن قطاع المياه في غزة، تقول إن الحصار الإسرائيلي وتجميد المؤسسات المانحة للمشاريع الاستثمارية منذ ثلاثة أعوام أدى إلى توقف العديد من المشاريع الحيوية لقطاع الصرف الصحي والمياه مما أدى إلى استمرار وتيرة تدهور وضع المياه وزيادة التلوث.

كما أدى ذلك إلى تحول معظم المساعدات من المؤسسات المانحة لتمويل المشاريع ذات الطابع التطويري المستديم إلى مشاريع طارئة وفي معظمها تشغيلية.

وأثر تشديدها الحصار على قطاع غزة منتصف حزيران (يونيو) 2007 عمدت السلطات الإسرائيلية إلى إغلاق المعابر ومنع إدخال المواد والمعدات وقطع الغيار اللازمة لتشغيل وصيانة مرافق المياه والصرف الصحي وما نتج عنه من تأثيرات قللت من مقدرة مصلحة المياه على الاستمرار في تقديم الحد الأدنى من خدمات المياه والصرف الصحي.

ويقول هيثم المصدر (لأمد) وهو طالب في كلية الزراعة ، يحق لنا في ظل الحرب الغير معلنة على مياهنا قادة الوطن الذين يتجاذبون ويرحلون معاناتنا الى واقع مل من ثرثرتنا حول كل ما هو مرفوض ، يحق لنا سؤالهم متى ينتهوا من تجاوز مرحلة الانقسام الداخلي ، ويشغلوا أنفسهم بالقضايا الجوهرية التي ستحدد للأجيال القادمة علامات طريقهم نحو حقوقهم المهضومة؟ مشكلة المياه لا تقل أهمية عن مشكلة اللاجئين والقدس والدولة ولكن هذه المشاكل المصيرية تحتاج الى رجال حقيقيين.
[/size]

عدد الرسائل : 25 تاريخ التسجيل : 26/03/2009

مشكور حبيبي يـــــــــــــــــــــــــ ضئ الشمس ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
على الموضوع الى بيعرفنى على تاريخ فلسطين العظيم Embarassed

والى فى نفس الوقت مئساوي بصراحه Embarassed

مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تحيات ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
مدير المنتدى
Embarassed

&& فلسطيني بلا حدود && Embarassed

ضئ الشمس شكرا علي طرحك والله ايام الحرب ايام مئساوية كتير وربا ما يرجعها علينا تاني

تحياتي لئلك